البنك الإفريقي للتنمية يحذر من ارتفاع تكلفة الديون جراء الرسوم الأمريكية

حذّر رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، من تداعيات خطرة للسياسات التجارية الأمريكية الأخيرة، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة قد تُحدث موجات صدمة قوية تهز اقتصادات الدول الإفريقية، وتؤدي إلى انخفاض حجم التجارة وارتفاع كلفة خدمة الديون الخارجية.

وقال أديسينا في كلمته الجمعة بجامعة نيجيريا الوطنية المفتوحة في أبوجا إن تأثير الرسوم الجديدة سيكون مدمراً على الاقتصادات الإفريقية، حيث ستُضعف العملات المحلية بفعل تراجع تدفقات النقد الأجنبي، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المستوردة وتزايد معدلات التضخم، وفق وكالة فرانس برس.

تصاعد أعباء خدمة الديون

أوضح أديسينا أن الدول الإفريقية ستجد نفسها مضطرة إلى تخصيص حصة كبرى من إيراداتها لسداد الديون، بسبب انخفاض متوقع في العائدات.

وحذّر من أن خدمة الدين ستصبح أكثر عبئاً على الحكومات، في وقت تتقلص فيه المساعدات الخارجية وتزداد ضغوط الهجرة والطلب على الموارد.

وأشار أديسينا إلى أن تداعيات الرسوم الأمريكية قد تمتد إلى شركاء تجاريين آخرين، مثل أوروبا وآسيا، الذين من المرجح أن يقلصوا وارداتهم من القارة الإفريقية، في ظل التباطؤ المتوقع في الاقتصاد العالمي.

وأضاف أن الآثار قد لا تتوقف على التجارة، بل تمتد لتشمل مجالات مثل الاستثمار والتوظيف والاستقرار المالي.

اضطراب عالمي

جاء هذا التحذير في أعقاب قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة، ما زاد من حالة الارتباك في الأسواق العالمية.

منذ توليه الرئاسة، اعتمد الرئيس ترامب سياسات تجارية حمائية أثارت جدلاً واسعاً، تضمنت فرض رسوم جمركية على عدد من الدول، بما في ذلك الصين ودول إفريقية.

وتُعد إفريقيا من أكثر المناطق هشاشة في مواجهة الصدمات الاقتصادية العالمية، نظراً لاعتمادها على تصدير المواد الخام، وارتفاع مستويات المديونية، وضعف الأنظمة المالية الوطنية.